لقد عانى الشعب السوري ولا يزال يعاني من غطرسة النظام السوري الحاكم، والذي تجلى بوضوح منذ الحراك الثوري في عام 2011 وعلى مدى عشر سنوات، حيث لم يوفر عنفًا أو انتهاكًا إلا واستخدمه ضد الشعب السوري بكافة أطيافه وتنوعاته.
إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نشدد على مبدأ العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمات/ين، لأن العدالة التصالحية لا تصنع سلاماً مستداماً، ولا تجبر ضرراً، ولا ترمم قلباً.
نحن كحراك سياسي نسوي ندين تلك الانتهاكات ونطالب كل جهة مسؤولة عن إدارة تلك المناطق أن يفسحوا المجال للقوانين المدنية لتأخذ دورها، ولينحصر دور الجهات العسكرية في المهمة الدفاعية عن المدنيات/ين.
نحن في الحركة السياسيّة النسويّة السورية، نرى أنّ النظام يستثمر في ملف اللجوء خدمة لمصالحه السياسيّة والاقتصاديّة، وفك العزلة الدوليّة المفروضة عليه، جرّاء سياساته القمعيّة الإجراميّة بحقّ شعبه على مدى عشر سنوات مضت.
إنّنا في الحركة السياسيّة النسويّة السورية، إذ نتضامن مع ضحايا الحريق من السوريات والسوريين على طرفي المأساة، وننبذ خطابات الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
يعاني الشعب السوداني منذ أيام كارثة طبيعية جراء فيضان نهر النيل أودت بحياة أكثر من مئة شخص وهدم أكثر من مئة ألف منزل، جزئياً أو كلياً، وتضرر أكثر من نصف مليون شخص.
إن الحركة السياسية النسوية السورية تدين وتستنكر هذا الإجرام ضد المدنيات/ين الذين اختاروا العودة بموجب الاتفاقية بين البلدين لتنظيم العبور لتكون مواجهتهن/م من قبل قوات النظام بإطلاق النار عليهن/م وفرض تصريف 100 دولار للفرد وغالبيتهن/م لا يملكونها.
تعاني المدنيات والمدنيون في محافظة الحسكة من شح في المياه نتيجة وقف تغذية المياه عن محطة علوك التي تزود حوالي المليون مدنياً بالمياه. إن تزامن وقف المياه مع تفشي جائحة كوفيد 19 والتي يشكل الماء العنصر الأساسي لمواجهتها ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
تمر اليوم الذكرى السنوية السابعة لهجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على غوطتي دمشق 21 آب 2013، الذي أودى بحياة المئات اختناقاً، جلهم من الأطفال والنساء إضافة لآلاف ممن عانين وعانوا صعوبات تنفسية وحالات اختناق.